كلامي النهارده عن شخصٍ موهوب بشده، شخص منذ كان صغيراً ظهر عليه بوادر الموهبه و حب التصوير و صناعه الافلام.
إنه شخص جعل إيماني بجملة "إسكندريه متجيبش غير اباطره" أكثر بكثير لأن المواهب اللي عنده عندما يفكر في إستخدامها، نحن نتفاجئ بجمال و متعه مميزين بطريقة غير معقولة. هذا الشخص هو مؤمن ياسر المعروف ب "ميمو ياسر".
مؤمن فنان متنوع ... متنوع لدرجه مذهلة.
مؤمن صانع افلام و فوتوجرافر و صانع محتوي و مؤخراً كمان دخل مجال تصميم الرقصات " Choreographing"، و أيضاً كان مؤمن المخرج الإبداعي "creative director" لأعمال كثيره آخرها فيديو كليب 'مارينا ٥' لفرغلي بلاكس هذا بجانب امتلاكه أغاني خاصة به هو كتبها و اخرجها و رأي رؤيتها من الصفر و جلب لنا كليبات و اغاني حقيقهً مذهلة.
مؤمن لما تشوف الأكونت بتاعه هتشوفوا انه مكتوب عنه عدة تعريفات كفنان ، هتشوفوا مكتوب (fine art photographer cinematographer , music artist and filmmaker)
عندما سألته عن طريقه يعرف نفسه كفنان بها قال لي: "انا filmmaker في الأصل و الفيلم ميكر لازم يلف علي كل حاجه تصوير و مونتاج و ميكساج و كل حاجه و بعدين بدأت اتخصص في حاجات معينه بعد ما إديت و سبت بصمه في كل مجال من دول، و دلوقتي اقدر اقول علي نفسي اني filmmaker و
music artist و fine art photographer"
انا سألت مؤمن هل انت تحب اكتر تكون مسئول عن الرؤيه الفنية لعمل ولا تكون فوتوجرافر بس رده حقيقي فعلا كان متوقع من شخصيه بالمواهب ديه، هو قال ان هو عنده حاجه مش عارف هي ميزه ولا عيب ان هو مش بيحب خالص يصنف او يحصر نفسه في مكان معين، هو اي حاجه بيحس انه عايز يعملها بيدوس و بيدوس بس عشان هو حابب كده مش في مقابل اي شيئ آخر، هو يرفض الماديات في سبيل إنتاجه لشيئ هو مقتنع بيه.
هو علي حسب ذكره ساعات بيحاول يركز أكتر شويه في ال "الإخراج الإبداعي" "Creative direction" بس هو زي ما ذكر "انا متاح لو فيه حاجه حبيت اعملها هدوس".
الإبداع في شخصية مؤمن فعلاً بتظهر بتميز في شغله زي مشاريع التصوير بتاعته الأي حد بيشوفها من اول نظره بيتأكد و يوقن انها فعلاً مميزه و مختلفه مش مجرد صور لا، هي مشروع كامل بيشغتل عليه بجد.
و من التفاصيل اللي لاحظتها ان اغلب المشاريع بتبقي متمحوره حول مواضيع انسانية و البطل بيكون انسان، شخصية و ليها هدف، و لما سألته بإستفاضة عن الموضوع ده، قالي ان الصور مش بالنسباله مجرد صور هي زي ما قال: "انا الصور ديه بالنسبالي زي فيلم قصير فيلم كامل من إضاءة لتمثيل لألوان لإيديت لكادرات لكل حاجه و هو فيلم ليه روح و البحبه إن انا بتعامل كمان مع شخصيات فيه زي نيمو و نرجس و كارمن فا انا بعمل شخصيات ليها روح و ليها تاريخ يعني لما بقعد مع الموديل مش بنصور من اول مره احنا بنقعد نشتغل عالشخصيه و اعيشها في موود معين و موسيقي ميعنه تسمعها عشان تبتدي تتأقلم مع الموضوع".
و تميز المشاريع و جمالها وصل مشروع زي "نيمو" و هو مشروع اشتغل فيه مؤمن مع صديقه الموهوب جداً "حسن احمد" و قدر المشروع يكون featured في مجله iconic الايطالية و BEHANCE وعلي الموقع الرسمي ل adobe و اللي كانت خطوه كبيرة قوي و مهمه لمؤمن و حسن و لأي حد بيفكر ان حاجه زي كده مستحيله، لأن لما تشوف شاب صغير موهوب جداً و مش بس معروف محلياً لأ ده كمان ليه شغل علي منصات إقليميه و عالميه زي adobe، ده يدي أي حد حافز انه لو تعب يقدر فعلاً يوصل.
و سألته كنت شايف ان موضوع adobe كان خطوه كبيره بالنسبالك؟ قالي: "طبعاً كانت نقله كبيره جداً لأن للأسف الحجات ديه مش بتحصل للمصريين كتير.
اه بيحصل مثلا علي بيدجز كبيره و ليها جمهور زي human edge و portraitو كذا صفحه عندها فولورز كتير بتشير حجات مصريين بس في موضوع adobe لما بصيت و رجعت لتاريخ الموقع ده و سألت في المجال ناس كتير لقيت اننا اوائل المصريين الفي السن ده القدرنا نوصل لحاجه زي كده و ده حسسني اننا فعلاً نقدر نعمل حاجه و نقدر نغير".
مؤمن لحد فتره مش بعيده كان بيصور بالموبايل زي اي حد بيحب التصوير، بس من بدايه شهر ٩ الفائت من اول بالظبط "بروجكت بينوكيو"، زي ما هو قال: "بدأت مرحله ال fine art الجديده الخاصه بيا".
و من الخصال المميزة قوي في مؤمن هي العفويه كمثال "بروجكت بينوكيو" كان تحدي بالنسباله لأن بطل الصور هو شخص مؤمن يعرفه من مكان سكنه عادي مش موديل مثلاً فا اشتغل علي ال editing في الصور جامد و طلع مشروع جميل قوي ذهل الناس زي ما مؤمن قالي "لما الناس شافت الصوره الأصليه انبهرت الهو ازاي انت حولت الصوره للبروجكت كده" فا مش كل حاجه قويه خرجت من إبداعات مؤمن كانت متخططه ١٠٠%.
و تأكيد للكلام ده، انا سمعت منه قصه حقيقي جميله و تمس القلوب، مؤمن ليه صوره نزلت عند "National Geography"، و انا لما سألته عن الموضوع ده قالي إن ديه كانت ست بسيطه بتبيع مناديل و اشياء بسيطه في الورديان-منطقته اللي هو بيحبها اوي- و الست "الحاجه ماجده" كانت صديقته زي ما قال و قال انه كان بيحب يروح يقعد معاها كتير و تحكيله علي حجات كتير قوي.
في مره كانت بتقوله انها اتصورت صورة البطاقة و مكانتش عاجباها فا هو قالها "طب والله لأصورك و روحت صورتها و طبعتلها الصوره و هو ده كان أساس البروجكت" و قال ان الست فضلت مبهوره و كانت كل متشوفه تقوله و هي مبسوطه الصوره عندي في البيت
و ده حاجه أثرت مع مؤمن زي ما قالي "بتبسط قوي لما حاجه بسيطه زي ديه تفرح بني آدم مش حاجه ماديه فلوس اوي حاجه ده هي ممكن تكون فرحته و قيمتها عنده اكتر من اي حاجه تانيه" و مؤمن كان كاتب علي الصوره ^الحاجه ماجده العمرها ما حجت^ و ده خلي ناس تتواصل معاها و تقدملها حجات و تساعدها فا زي ما هو قال "انا اه مديتهاش حاجه في الوقت ده غير الصوره بس الحمد لله كنت سبب اني اخلي ناس تساعدها"
من الأعمال الكبيره لمؤمن ان السنه ديه في شهر ١ كان فيه مهرجان في إسكندريه للأفلام القصيرة، و هو كان من فريق المهرجان كمخرج و كان تاني عمل و شغل جميل اوي لمؤمن مع صديقه "حسن احمد" صمموا فكره الأفيش بتاع دورة المهرجان كلها، و كمان عمل مؤمن أغنية للمهرجان علي غرار اغاني مهرجان الجونه و الموضوع كان تحدي بالنسباله لأنه المره ديه هيبتعد عن فكره الراب و الكوميدي لايت هيب هوب في كليباته الخاصه.
و كتب الكلمات و لحنها و نزلت الأغنيه علي كذا منصه، منهم قنوات علي التلفزيون و كانت تجربه قويه و مفيده بالنسباله. مؤمن بيوصل افكاره و رؤيته الفنيه من خلال مشاريع و منصات متعددة عن طريق صوره او اغنية او فيلم قصير، و لما سألته ايه اكتر عمل بيقوم بيه هو بيحس انه بيوصل رسالته الكامله و قالي "دلوقتي مؤخراً الميوزك فيديوز الأنا بعملها لنفسي لانها كامله مكمله بتاعتي لأنها من ناحيه الفيديو الانا بخرجه و الأغنيه الانا بكتبها بحس ان انا براحتي و محدش هيعدل او يحاسبني علي حاجه و انا بعمل الحاجه مش مستني منها اي حاجه فلوس او شهره انا بس عايزها تتشاف و المجود الفيها يوصل يتقدر"
من النقط اللي تلفت نظر الشخص في مؤمن هو حبه لصناعة الأفلام جداً و انا سألته الموضوع بدأ معاه ازاي و قالي ان هو من ٢٠١٣ كان بيصور حجات بالموبايل و ينزلها و مش بتجيب حاجه اوي لحد ما في مره في ٢٠١٦ سمع عن مهرجان للأفلام القصيره و كان عايز يقدم فيه و ساعتها فعلاً اتعلم مونتاج و اتعلم اساسيات صناعه الأفلام و زي ما قالي: "انا طريقة التعلم بالنسبالي هي التجربه مش هاخد كورسات ولا ورش ولا حاجه انا بس بتفرج بعرف الأساسيات و اتعلم و اعيش انا بقي في ال application مع نفسي و انا بالنسبالي اني لما اشتغل و اغلط و اتعلم و اتفادي الغلطه و اعمل حاجه تخليني اعيد من الأول كل ده بالنسبالي هو التعلم فعلاً لأن انا بحس فعلاً اني تعبت في الحاجه فبقدر مجهودي فيها و ساعتها بيكون كل العملته ثبت في دماغي"
مرة اخرى واحد صاحبه قاله علي مهرجان معين و قال يلا و عمل سيناريو و اخرج الفيلم فعلاً و قدم في المهرجان كا افلام طلاب و نسي الموضوع و بعدها بكام شهر لقي لجنه المهرجان بتبعتله ان فيلمه اتقبل و راح و وصل للنهائي كمان و من ساعتها قال انه لازم يركز اكتر في الأفلام و يجيب كاميرا و يبدأ يخلي الموضوع في مستوي احترافي، ثم عمل بعدها فيلم اسمه "الحساب لو سمحت" و اشارك في مسابقه فرعيه في
"Cyprus film festival"
بعدها فجأه لقي مذيع من القناه التانيه بيتصل بيه و بيقوله عايزين نعمل معاك حلقة و هو اتفاجئ جداً و انبسط اوي و راح ساعتها و زي ما قالي "كان المذيع رامي متولي في برنامج "اتفرج يا سلام" و هو ناقد سينمائي و انا كنت لسه صغير شويه فا كنت متوتر و عمال اقولهم ممكن نعيد معلش و كده لحد ما زهقوا مني بس كانت تجربه جميله"
و من بعدها بقا عمل كذا فيلم و راحوا مهرجانات كبيره زي فيلم "إحتلام A WET-DREAM"، الفيلم راح
مهرجان Lift-off Global Network بأنجلترا
و مهرجان Cefalù Film Festival الايطالي
و مهرجان Très Court Film Festival الفرنسي ، اللي كانت اول دورة له في مصر
بحضور فنانين كبار زي سوسن بدر و فتحي عبد الوهاب،
لما سألته عن شعوره لما يكون فيه فيلم ليه بيتعرض علي شاشه و قدام الناس كده قال "هي تخض طبعاً الهو بجد يا جدعان؟ .. و فوق كل ده انت مبسوط و مذهول ان فكرتك الطالعه من جواك معروضه علي شاشه و ناس بتتفرج و بتعلق فا ال هو فعلاً حد بدأ يآمن بالموضوع و فكرتك و بدأ يديها تقديرها"
لسه مؤمن بيشتغل علي فيلم جديد قريب ان شاء الله بعد ما كان وقف و ارتاح شويه و دخل اكتر في مجال المزيكا بالرغم من كده بقاله سنتين شغال علي تأليفه و هيبدأ يصور فيه قريب جداً. مع كل الأعمال المذهله ديه لمؤمن في كل المجالات المختلفه ديه سألته لو شايف ان الوصول للناس و زيادة الارقام عنده ممكن يأثر عليه في مرحلةٍ ما و يخليه يعمل حاجه هو مكانش متوقع يعملها قدام؟ "الموضوع ده اصلا كان عملي ازمه في حياتي في مرحله ما بس ساعتها قولت لأ ووقفت و قولت مش هغير من فني او اعمالي عشان شهره او فلوس و الثبات علي المبدأ ده حاجه كويسه و مفيده و بيعرفك انت فعلاً عايز تمشي ازاي و ايه شكل فكرتك و بيخليك تقدر الفن الانت بتطلعه و انك بتطلعه نقي من غير اي ضغوطات و اختلافات تخليه فن مصطنع زي حجات كتير للأسف موجوده عالساحه بتجيب مع الناس بسبب ان فيها حد مشهور مثلاً و بيتسمي fine art"
مع كل الإنجازات ديه في الوقت القليل ده بالموهبه الجبارة ديه حبيت أسأل مؤمن عن نصيحه عايز يقولها لأي شخص نفسه يبدأ شغله سواء من تصوير او صناعة افلام او اي مجال، مؤمن كالعاده فاجئني برده، ناس تانيه كانت ممكن تقول حاجه مكرره و تمشي بس مؤمن قالي "انا معنديش نصيحه معينه ثابته بس انا لما اي حب بيبعتلي و يقولي هو محتاج نصيحه بديله كل حاجه انا اعرفها في المجال كأنه صاحبي جداً حتي لو مش عارفه و بشوف شغله و اقوله ايه ممكن يتطور علي اساس شغله الأنا شايفه عشان انا و انا صغير كان نفسي في حد ينصحني و يساعدني فا انا بعد الحمد لله ما بقيت اقدر بساعد كل و اي حد يطلب مساعدتي و بكون الشخص الكنت محتاجه و انا ببدأ"
و ديه حقيقه حاجه تحترم بشده، لأن زي ناس هو كان ممكن يقرر يخلي معرفته لنفسه بس هو قرر يساعد الكل و الخصله ديه و خصل كتير قوي بتخلي مؤمن شخصيه مميزه و محبوبه من الناس
و قالي كنصيحه نهائيه "اهم حاجه يكون الشخص واثق في نفسه و في شغله و في انه يقدر يعمل حاجه كويسه لأن ده اللي هيخليه يكمل و يعدي اي مشكله قدامه، لأنه لما بيقع بيقع لوحده و لما يقوم هيقوم لوحده فلازم يثق بنفسه ان كل ما يقع هيقدر يقوم تاني و يعمل اجمد حاجه ممكن تتعمل.
لازم يثبت علي افكاره و يكون متأكد منها مش تتغير علي مدار المجريات سواء كانت اتجاه عام او ارقام انت اثبت علي افكارك و هتكبر. الفلوس كده كده جايه و الأهم انك تعلى سلمه سلمه عشان لو وقعت سلمه تنزل عالتحتها مش زي حد طلع مره واحده و لو وقع هيقع مره واح، فهو اللي ربنا بيكرمه هيوصل بالذوق بالعافيه هيوصل"
و ده كان آخر سؤال سألته لمؤمن في المقابلة اللي أنا شخصياً استمتعت بها جداً و استفدت منها بشده مع شخص حقيقي شخصيته و موهبته بتطغي علي الموقف و علي كل شخص حواليه بقوتها و جمالها.
WRITER: Mahmoud Zoghlof
EDITOR: Eman Ibrahiam
GRAPHICS: Ola Sherif
Comments